المؤسسة الوطنية للنفط تفوز بحكم من محكمة استئناف باريس بخصوص حكم تحكيم ما بين المؤسسة الوطنية للنفط والشركة الليبية الإماراتية لتكرير النفط- (ليركو) بشأن مصفاة رأس لانوف .
يقول المثل ( مَا ضَاعَ حَقٌّ وَرَاءهُ مُطَالِبٌ) فما بالك عندما يكون المطالبون بالحقوق وطنيون مهنيون مخلصون هدفهم الوحيد المحافظة على ثروات هذا الوطن من كل أشكال العبث والاستغلال ، سلاحهم التوكل على الله عز وجل ، وقلوبهم مفعمة بحب الوطن لا سواه ، وهدفهم حماية رزق وقوت الليبيين من كل صور التخريب الممنهج لا غير حينها لا مفر للنصر إلى أن يأتي مهرولًا لينال شرف ترصيع صدور كل الليبيين بهذا النصر القضائي الكبير والهام .
نعم // نصر قضائي هام آخر لا يشعر بقيمته إلا من كان على علم كافي بكل تفاصيل هذه القضية ، ويعرف بدقة الضرر الجسيم الذي ترتب عن توقف هذه القلعة الصناعية العريقة أم المصانع ( مصفاة رأس لانوف ) وشاهد الصدأ يأكل أركانها قطعة قطعة في مشهد مؤلم بكل ما تعني الكلمة من معنى ، بل شعر بمعاناة مستخدمو الشركة الليبية الإماراتية بسبب تأخر دفع مرتباتهم ومستحقاتهم في شراكة ليس له مبرر اقتصادي وطني ربحي من الأساس .
فـ بإسم رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومستخدمو الشركة نتقدم بأجمل عبارات التهنئة والتبريكات إلى السادة رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وإلى كافة أبناء الشعب الليبي العظيم بمناسبة صدور حكم محكمة باريس والذي أكد على ضرورة التزام شركة ليركو بسداد أكثر من (115 )مليون دولار أمريكي للمؤسسة، بالإضافة للفوائد، مع إضافة قيمة الفوائد حتى يوم 28 فبراير 2021، ليصبح المبلغ المستحق على شركة ليركو يتجاوز (132) مليون دولار أمريكي . المحكمة أيدت أيضاً حكم هيئة التحكيم الذي أكد على التزام شركة ليركو المستمر بأخذ أو دفع النفط الخام ، وأمرت شركة ليركو بدفع (100) ألف يورو من تكاليف المؤسسة في دعوى محكمة باريس .
هذا وستقوم المؤسسة باتخاذ كل الخطوات اللازمة لتنفيذ حقوقها وفق حكم التحكيم والحكم الصادر عن محكمة باريس . لينتهي بذلك فصل هام من فصول التقاضي القانوني المرهق والذي استمر لسنوات ، ونصبح قاب قوسين أو أدنى من إعلان عودة الملكية الكاملة للشركة الليبية الإماراتية إلى المؤسسة الوطنية للنفط واسترداد هذا المكتسب الوطني الهام بعد أن تم التفريط فيه بغير مبرر عقلاني فني منطقي في وقت سابق . ستبقى المؤسسة الوطنية للنفط هي الحارس الأمين لرزق وقوت الليبيين من كل أشكال العبث والتخريب والاستغلال . وفق الله الجميع .